ماضيه ، فاستجازني ـ دام توفيقه ـ وكان ممَّن أحسن وأجاد في تحصيل هذا الغرض ، بل زاد الندب على المفترض ، فلا جرم أنَّي أجزت له أن يروي عنّي جميع ما جاز لي روايته عن شيخي اُستاذي خاتمة الفقهاء والمجتهدين البحر المتلاطم السيِّد مُحَمَّد كاظم اليزدي ـ طاب ثراه وجعل الجنة مثواه ـ عن مشايخه الكرام وأساتيذه العظام ، وله أن يروي عنّي جميع ما برز منّي في قالب التأليف من الكتب والرسائل ، منها كتاب تحفة العالم في شرح مقدَّمة المعالم ، ومنها كتاب أسرار العارفين في شرح دعاء كميل الذي علَّمه أمير المؤمنين عليهالسلام ، ومنها رسالة تحفة الطالب في حكم اللّحية والشارب ، ومنها شرح نجاة العباد فيما يتعلَّق ببحث القبلة مفصَّلاً وشرح المواريث أيضاً ، وإنّي ملتمس منه دام فضله أن يذكرني في ال خلوات بصالح الدعاء وأشترط عليه أيضاً ما يشترطه المشايخ في جميع الطبقات ، والحمد لله أوّلاً وآخراً وظاهراً وباطناً.
وقد حرَّر بيده الجاني
جعفر نجل المرحوم السيِّد مُحَمَّد باقر
آل بحر العلوم الطباطبائي
جمادى لسنة ١٣٦٥
ختمه الشريف : جعفر الطباطبائي (١).
٤ ـ العلامة الشيخ مُحَمَّد علي بن أبي القاسم الأوردبادي (ت ١٣٨٠ هـ) (٢).
روايتي عن مؤلّف الكتاب رحمهالله :
__________________
(١) فهرس مخطوطات السيِّد مُحَمَّد صادق آل بحر العلوم ٢١٢ ، والنسخة بمكتبته رقمها ١٠٩.
(٢) أثبت روايته عنه المرعشي في كتابه المسلسلات ج ٢ ص ٣٩ ، ولكن لم نجد تصريحاً منه رحمهالله بروايته عنه في شيء من إجازاته التي وقفنا عليها ، فلاحظ. (وينظر : السبيل الجدد إلى حلقات السند : ٢٦٥ رقم ٦٢ مطبوع ضمن مجلة علوم الحديث ، ع ٢ ، س ١)