مستحضراً لمتون الأخبار والروايات ، دمث الأخلاق فاضل الروية ، تعلو أساريره آثار الوقار والطمأنينة.
وكان ذا شخصية مهمة لها أثرها في المجتمع العلمي النجفي ، له مكانة سامية عند رجال العلم والأدب ، انتهت إليه رئاسة بيت (بحر العلوم) في حينه ، وبذلك أصبحت له الكلمة المسموعة بين سائر الناس) (١).
حجُّه وما قيل فيه :
قال فيه الشيخ عبد الغني آل الشيخ خضر قصيدة بمناسبة قدومه من الحج سنة ١٣٥٦ هـ ، وفيها مدح ولديه السيِّد هاشم والسيِّد مهدي :
كُلُّنا صبٌّ فحرّكْ تَجِدِ |
|
اشرِح الشّوقَ بهذا المعهَدِ |
يا أحبّايَ لقد أمرضني |
|
وأباد الصّبرَ خُلفُ الموعدِ |
كمدٌ أودى فؤادي حَرُّهُ |
|
حين شبّت نارُه في كبدي |
كلُّ جُرحٍ في فؤادي والحشا |
|
يشتفي إن كنتمُ من عُوَّدي |
أقطعُ البيدَ اشتياقاً لكُمُ |
|
بحثاً من وجدِه مُتَّقدِ |
قاصِداً للوصل لكِنَّ القضا |
|
دامَ أنْ يمنعني عن مقصدي |
كيف أسلو عن ليالٍ بتُّها |
|
بين غيداءً وريمٍ أغيَدِ |
حيثُ كم من معهدٍ دارت به |
|
أكؤسُ الرّاحِ برغمِ الحُسَّدِ |
يا أحبّايَ وما أعذبَها |
|
نُدبةً تُذهِبُ عنّي كمدي |
أنا إنْ غبتم بقلبٍ مُوجَعٍ |
|
ومن الوجد بطرفٍ أرمَدِ |
__________________
(١) المفصّل في تراجم الأعلام.