أقول : فصارت تحمل اسماً آخر باسم ولده السيِّد هاشم ، وسمعت من السيِّد فاضل آل بحر العلوم ـ حفظه الله ـ أنَّ للأخ الدكتور مُحَمَّد جواد الطريحي فهرساً جامعاً لها نأمل منه أن يقدِّمه للنشر ، ويقع مكان المكتبة ـ مكتبة السيِّد هاشم ـ في شارع الطوسي في أصل داره التي أوقفها أيضاً ، والواقعة في محلّة العمارة ، وقد حدثني السيِّد إسماعيل السيِّد حبيب الخرسان الذي توفي عن عمر يناهز التسعين سنة ١٤٣٠ هـ أن هذه الدار هي دار الفقيه الشيخ جعفر الشوشتري (ت ١٣٠٣ هـ) صاحب كتاب الخصائص الحسينية ، وهي اليوم وللأسف خربة ، هيَّأ الله لها من يحيبها وأهلها من السادات الأنجاب.
كما حدَّثني الشيخ شريف ـ نجل الشيخ مُحَمَّد الحسين آل كاشف الغطاء ـ عن اهتمام السيِّد هاشم رحمهالله بالمكتبة والسعي في جمع كتبها أكثر من مرّة ، ثم أوقفها في حياته بوقفية خاصة رأيت مصوَّرتَها عند سماحة السيِّد فاضل آل بحر العلوم حفظه الله والذي يجدُّ في إحيائها ولملمتها ، وختم رحمهالله على كتبها على ما وجدته في بعض نسخها بختم مثلث سجعه : (قد وقفت هذا الكتاب هاشم جعفر آل بحر العلوم في مقبرتي على الطالبين للعلم ، على أن لا يخرج منها ، ومن أخرجه منها عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).