ضمّ بين دفنيه نكتاً ظريفة من دقائق العقائد ، والفقه وأصوله ، والتفسير والتاريخ والتراجم والأدب ما لا يستغني عنه العالم والمتعلم) (١).
والكتاب كما ذكره صاحب الذريعة قدسسره في جزئين أولهما في شرح نفس الخطبة ، وفيه ذكر تواريخ المعصومين عليهمالسلام من الولادة إلى الشهادة ، وذكر مشاهدهم وقبورهم ، وتواريخ المشاهد وما طرأ عليها من العمارة والخراب وساكنيها ، وغير ذلك ، وذكر أولادهم وتواريخ أحوالهم ، والجزء الثاني في شرح الأحاديث المصدر بها (كتاب المعالم) بعد الخطبة ، وهي تسعة وثلاثون حديثاً ، في فضل العلم والعلماء ، تكلم أولاً في أحوال كل واحد من رجال السند ، جرحاً وتعديلاً ، ثم بحث في دلالة متنه ، وما يستفاد منه ، فهو كتاب علمي تاريخي رجالي (٢).
وأما سيدنا الشارح السيد جعفر آل بحر العلوم ، فقد تمت ترجمته في مقدمتي كتابيه أسرار العارفين في شرح دعاء كميل ، وتحفة الطالب في حكم اللحية والشارب ، وكذلك كتب عن حياته الأخ المحقق الأستاذ أحمد الحلي وقد أعطى الموضوع حقه وأجاد فأفاد ، كما أن هناك ترجمة وافية له للعلامة الحجة السيد أحمد الأشكوري قد إنتقى منها الأخ الحلي شطراً ، ووضعها في مقدمته ، لا بأس بالرجوع إليها لمن يريد المزيد من التفاصيل.
ونأمل بالمستقبل أن تصدر مجموعة مؤلفات السيد الجد قدسسره في مجموعة كاملة ، وأسأل الله العلي القدير أن يوفقنا للعثور على المفقود من آثاره ، لا سيما
__________________
(١) من الصفحة الأولى من الطبعة الأولى من الكتاب.
(٢) انظر : الطهراني آقا بزرك ، الذريعة ، دار الأضواء ، ج ٣ ، ص ٤٥١.