سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه» (١) ، وروي عنه عليهالسلام أنه قال : «خبرني ربي اني سأرى علامة في أمتي ، فاذا رأيتها أكثر من قول سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه ، فقد رأيتها وقرأ إذا جاء نصر الله» (٢) السورة.
وروي : أن النبي عليهالسلام دعا فاطمة رضي الله عنها فقال : «يا بنتاه أنه نعيت إلى نفسي فبكت ، فقال : لا تبكي فانك أول أهلي لحوقا بي» (٣) ، وقال علي رضي الله عنه : «لما نزلت هذه السورة مرض رسول الله صلىاللهعليهوسلم فخرج إلى الناس فخطبهم وودعهم ثم دخل المنزل فتوفي بعد أيام يوم الاثنين» (٤) وهو ابن ستين أو ثلاث وستين سنة ودفن في بيته الذي توفي فيه في موضع فراشه ولم يترك بعده شيئا من البغلة والسلاح والأرض إلا جعلها في سبيل الله صدقة ، فقيل : «سميت هذه السورة سورة التوديع» (٥) ، وهي آخر ما نزل.
__________________
(١) عن عائشة رضي الله عنها ، انظر الكشاف ، ٦ / ٢٦١.
(٢) رواه مسلم ، الصلوة ، ٢٢٠.
(٣) رواه الدارمي ، المقدمة ، ١٤ ؛ وانظر أيضا الكشاف ، ٦ / ٢٦١.
(٤) انظر السمرقندي ، ٣ / ٥٢٢.
(٥) عن ابن مسعود ، انظر الكشاف ، ٦ / ٢٦١.