المنتج لذاته من القضايا حمليّاً ، وشرطيّاً لمّيّاً وإنّيّاً(١) ، وهو البرهان.
فإنّ المعقول(٢) الموصل إلى المجهول منحصر في القولين ، والقسمة فيه : إمّا بحسب الحقيقة ، أو منع الجمع ، أو الخلوّ ، وهو باعتبار العقل قد يكون مرآةً كالبصر(٣) ، وقد يكون مرئيّا في النظر ، وقد يتسلسل الاعتباريّات ، وتنقطع بانقطاع الاعتبارات.
والعلّة(٤) :
إمّا تامّة بسيطة ومركّبة ، أو ناقصة فاعليّة ، ومادّيّة ، وصوريّة ، وغائيّة بالقوّة أو بالفعل(٥) ، بسيطة أو مركّبة ، كلّيّة أو جزئيّة ، عامّة أو خاصّة ، ذاتية أو عرضيّة ، مشتركة أو خاصّة(٦) ، قريبة أو بعيدة.
__________________
(١) اللِّمّ : هو أن يجعل الواسطة في الثبوت ، واسطة في الإثبات ، كقولنا : زيد محموم ؛ لأنّه متعفّن الأخلاط.
والإنّي : هو أن يجعل معلول الواسطة في الثبوت واسطة في الإثبات ، كقولنا : زيد متعفّن الأخلاط ؛ لأنّه محموم (منه).
(٢) في نسخة «ث» : فالمعقول.
(٣) في نسخة «ث» : للبصيرة البصر.
(٤) العلّة والمعلول : كلّما يفيد وجود غيره ويؤثّر فيه يسمّى علّة ، وموجداً ، ومؤثّراً ، وذلك الغير يسمّى معلولاً.
اُنظر : كشف الفوائد : ٨ ، تلخيص المحصّل : ٢٣٥ ، كشف المراد : ٨٢ ، شرح المقاصد ١٥٢١ ، شرح المواقف ١ / ٤٢٢ ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّة : ٢٧ ، شرح تجريد العقائد : ١١٢ ، شوارق الإلهام ١ / ١٨٧ ، تقريب المرام في علم الكلام : ١٣٨.
(٥) اُنظر للعلم بالقوّة وبالفعل : كشف المراد : ١٧٨ ، شرح المقاصد ١ / ٢٣١ ، شرح تجريد الاعتقاد : ٢٥٦.
(٦) في نسخة «ث» : أو منفرده قريبة.