وهي : إمّا مواد ، أو محمولة معروضة للجنسيّة ، والفصليّة ، والجنس معلول كالهيُولي(١) ، والفصل علّة كالصّورة ، وكلّ منهما يكون مفرد ، أو غيره ، وعالياً ، وسافلاً ، ومتوسّطاً ، ومنطقيّاً ، وطبيعيّاً ، وعقليّاً ، كجنسهما ، وهو الكلّي. وما لا جنس له لا فصل له ، وعوارضها هي اللوازم للوجودين بيّنة ، وغير بيّنة ، والمفارقات الدّائمة والزائلة بسرعة أو بطء.
والكلّي :
منسوب إلى الكلّ صادق على الكثير(٢) الممتنع الوجود وغيره.
وهو : إمّا ذاتيّ مساو لمجموع ذاتيّات الماهيّة المتّفقة الأفراد فنوع حقيقيٌّ ، نظراً إلى نفسه تندرج تحته الجزئيّات ، وإضافيٌّ نظراً إلى ما فوقه ، تندرج تحته الكليّات(٣) ، أو أعمّ ذاتيّات الماهيّة المختلفة الأفراد ، فجنس قريب ، يقع جواباً عن جميع المشاركات فيه ، وبعيد لا يقع كذلك أو أخصّ يميّز(٤) الماهية ، عن المشاركات في الأعمّ ففصل قريب يميّز في القريب ، وبعيد يميّز في البعيد ، مقوّم لمميّز ، ومقسّم للميّز(٥) ، عنه.
وإمّا عرضيّ مختصّ بماهيّة فخاصّة شاملة ، أو غير(٦) شاملة.
__________________
(١) الهيولي : [هو] الجوهر : إمّا أن يكون في المحلّ وهو الصورة ، أو يكون محلاًّ وهو الهيولى. اُنظر : تلخيص المحصّل : ١٢٩ ، كشف المراد : ٩٤ ، و ١٠١ ، الكلّيّات : ١٣٠ ، و ٣٤٧ ، إخوان الصفا ٣ / ٣٨٥ ، رسائل ابن رشد كتاب ما بعد الطبيعة : ٣٢ ، رسائل فلسفيّة لابن زكريّا الرازي : ٢١٧.
(٢) نهج المسترشدين في أُصول الدين : ٣٦ ، شرح تجريد الاعتقاد : ٧٨ ، شرح الإشارات والتنبيهات : ١٤ ، الشواهد الرّبوبيّة : ١١٢ ، الحكمة المتعالية ٧ / ٨.
(٣) في «م» : غالياً أو أعمّ.
(٤) في «ث» : يميز الماهية.
(٥) في «ث» : للميز ومقسم للمميز.
(٦) في «م» وغير شامله.