سورة البقرة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (الم (١))
[البقرة : ١]
الألف القوة الفاعلة في الوجود الذري ، واللام انبساط الوجود بعد دحيه ، والميم خروج الاسم العليم من الوجود وقد علم الأسماء كلها ، ومن أجل هذا الاسم دحى الله الوجود الظاهري.
٢ ـ (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (٢))
[البقرة : ٢]
الكتاب الوجود المبسوط بالحق لقراءة ما جاء فيه من معان ، وهو وجود لا ريب فيه لأنه مشاهد منظور ، ولا يختلف فيه اسمان يتضادان مثل الكافر والمؤمن ، والوجود هدى للمتقين الذين اتقوا الله في كل شيء ، فوكلوا أمر الوجود إلى صاحب الوجود بما في ذلك وجود أنفسهم ..
٣ ـ (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣))
[البقرة : ٣]
الإيمان بالغيب إيمان فطري بدهي زرع زرعا في الروح ، ولهذا كان أصحاب الروح مقيمي الصلاة لأنهم موصولون أصلا ، ومن صلاتهم الموصولة ينفقون ما لديهم من علوم التوحيد.
٤ ـ (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤))
[البقرة : ٤]
هؤلاء المؤمنون كلمات إلهية خصت بنعمة الإيمان أزلا ، فأصحابها موحدون بالفطرة أينما ظهروا ، يؤمنون بالقبل والبعد.
٥ ـ (أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥))
[البقرة : ٥]
أولئك المهديون الفالحون فلحوا أرض الأبدان واستخرجوا ما فيها من كنوز الإيمان والعرفان.
٦ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٦))
[البقرة : ٦]
الكافرون محجوبون ، والمحجوبون لا يسمعون ولا يجيبون.
٧ ـ (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (٧))
[البقرة : ٧]