أ س ي :
الأسى : الحزن. يقال : أسيت عليه أسى. قال تعالى : (فَكَيْفَ آسى عَلى قَوْمٍ كافِرِينَ)(١)(فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ)(٢). وحقيقته إتباع الفائت ، فهو قريب من التأسّي. ويقال : أسيت له أي لأجله. قال (٣) :
أسيت لأخوالي ربيعة
قال الراغب : وأصله من الواو كقولهم : رجل أسوان أي حزين. والأسو : إصلاح الجرح ، وأصله إزالة الأسى نحو : كربت النّخل أي أزلت الكرب عنه. يقال : أسوته أسوءه. والآسي ؛ طبيب الجرح ، ويجمع على أساة كقوله (٤) : [من الوافر]
فلو أنّ الأطبّا كان حولي |
|
وكان مع الأطباء الأساة |
وأسيت بين القوم : أي أصلحت بينهم. وقوله : [من الطويل]
فآليت لا آسى على إثر هالك |
|
قد الآن من حزن على هالك قدي |
أي (٥) حلفت لا أحزن على أحد يموت بعده لأنّ مصيبته جلّت على سائر المصائب.
فصل الألف والشين
أ ش ر :
قال تعالى : (سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ)(٦) ، قال القتيبيّ : الفرح المتكبر. وقال الهرويّ : الأشر : اللجوج في الكذب. وقوله : فعله أشرا وبطرا ، أي لجّ
__________________
(١) ٩٣ / الأعراف : ٧.
(٢) ٢٦ / المائدة : ٥.
(٣) الشطر في المفردات : ٢٨.
(٤) البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن : ١ / ٩١ من غير عزو ، وكذا في مجالس ثعلب : ٨١.
(٥) ساقط من هنا حتى ختام المادة من س.
(٦) ٢٦ / القمر : ٥٤. بطر متكبّر.