أ ل ي :
حرف جرّ معناه انتهاء الغاية (١). وهل يدخل ما بعدها في ما قبلها؟ خلاف مشهور حقّقته في غير هذا الكتاب. وتكون بمعنى (مع) نحو : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ)(٢). وبمعنى (في) كقوله : [من الطويل]
فلا تتركنّي بالوعيد كأنني |
|
إلى الناس مطليّ به القار أجرب (٣) |
أي : في الناس. وبمعنى من ، كقوله (٤) : [من الطويل]
أيسقى فلا يروى إليّ ابن أحمرا؟
أي : فلا يروى منّي. وزائدة كقراءة (تَهْوِي إِلَيْهِمْ)(٥) بفتح الواو.
والألية : الثانية عن الظهر ، وشذّ تثنيتها أليان بحذف الياء. والألية أيضا أصل الإبهام ، كما الضّرّة أصل الخنصر. وفي الحديث : «أنه عليه الصلاة والسّلام تفل في عين عليّ فمسح بألية إبهامه» (٦).
وإليك : قد تقع موقع تنحّ. وفي الحديث : «ولا ..» (٧).
فصل الألف والميم
أ م ا :
أمّا بالتشديد : حرف يفصّل ما أجمله المتكلّم وادّعاه المخاطب. ومعناها معنى اسم
__________________
(١) الغاية الزمانية والمكانية (انظر مغني اللبيب : ١ / ٧٤).
(٢) ٢ / النساء : ٤.
(٣) من اعتذارية للنابغة ص ٧٨.
(٤) وصدره كما في المغني : ١ / ٧٥ :
تقول وقد عاليت بالكور فوقها
(٥) قراءة مسلمة بن عبد الله كما في شواذ ابن خالويه ، وفيه «يهوى» بالياء وهو خطأ مطبعي.
(٦) النهاية : ١ / ٦٤.
(٧) فراغ في الأصل ، ولعله يريد حديث الحج : «وليس ثمّ طرد ، ولا إليك إليك» ومعناه : تنحّ وأبعد أو : الطريق الطريق وتكريره للتأكيد (النهاية : ١ / ٦٤).