استفهام لفظا نحو : أقام زيد أم عمرو؟ أو تقديرا نحو قوله (١) : [من الطويل]
لعمرك ما أدري وإن كنت داريا |
|
شعيث بن سهم أم شعيث بن منقر؟ |
أو همزة تسوية نحو : (أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ)(٢) ، وأن يعطف بها مفردا وما في قوته ، وأن يصلح موضعها (أي) ويجاب بإحدى : الشيئين أو الأشياء.
والمنقطعة بخلافها ، وتقدّر ب (بل) والهمزة نحو : إنها لإبل أم شاء وقد تقدّر ب (بل) وحدها (٣) ، كقوله (٤) : [من الطويل]
فليت سليمى في الممات ضجيعتي |
|
هنالك ، أم في جنة أم جهنم |
وتجاب على ب (لا) أو ب (نعم). ولها أحكام كثيرة مذكورة في الكتب المشار إليها.
أ م م :
الأمّ : القصد. يقال : أممت زيدا قصدته ؛ قال تعالى : (وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ)(٥) أي قاصديه ، أي لا تتعرضّوا لهم. وقيّده بعضهم فقال : هو القصد المستقيم نحو المقصود ، فهو أخصّ منه. يقال : أمّ ويؤمّ ، وتيمّم بمعنى واحد. وفي حديث : «كانوا يتأمّمون شرار (٦) ثمارهم للصّدقة».
والأمّة : الجماعة من الناس يجمعهم أمر مّا ؛ دين أو زمان أو مكان واحد ، سواء كان
__________________
(١) شعيث حي من تميم ثم من بني منقر ، وسهم : حي من قيس. والبيت للأسود بن يعفر ، وهو من شواهد سيبويه : ٣ / ١٧٥ ، وانظر الخزانة : ٤ / ٤٥٠.
(٢) ٦ / البقرة : ٢.
(٣) وتقديره كما مغني اللبيب (٤٥) : بل أهي شاء.
(٤) البيت لعمر بن أبي ربيعة ، وهو من شواهد أوضح المسالك ، رقم ٤٢٠ ، وغير مذكور في الديوان.
(٥) ٢ / المائدة : ٥.
(٦) كذا في النهاية : ١ / ٦٩ ، وفي الأصل : سواد. وفي النهاية أيضا : في الصدقة. ويروى «يتمّمون» (الغريبين : ٩١).