مؤوّلة بمفرد نحو : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ)(١).
وأن بالفتح والتخفيف تكون مخففة من الثقيلة ، فلم يختلف معناها ولا عملها إلا أنه اشترط فيها شروط لم تشترط في المثقلة ، كقوله : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ)(٢) ، (أَ فَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ)(٣).
وتكون ناصبة للمضارع فينسبك منها ومما بعدها مصدر كقوله : (وَأَنْ تَعْفُوا)(٤) أي عفوكم. وتعمل مضمرة ومظهرة ولها أحكام وهي أمّ الباب ، وتكون مفسرة إذا صلح موضعها (أي) نحو : أشرت إليه أن قم. ومزيدة نحو : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ)(٥).
وإن بالكسر والتخفيف تكون مخففة من الثقيلة ، والأكثر حينئذ إهمالها. وتلزمها لام فارقة إن لم تعمل ، ولم تكن ثمّ فرقيّة. وتكون شرطية فتجزم فعلين ، وهي أمّ الباب ، ولها أخوات وأحكام ، وتكون نافية نحو : (إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ)(٦) ، ومزيدة نحو : [من الوافر]
فما إن طبّنا جبن (٧) ولكن
فصل الألف والهاء
أ ه ل :
أهل الرجل : من يجمعه وإياهم نسب ، أو دين ، أو ما يجري مجراهما ، من صناعة وبيت وبلد. قال الراغب (٨) : فأهل الرجل في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد ، ثم
__________________
(١) ١ / الجن : ٧٢.
(٢) ٢٠ / المزمل : ٧٣.
(٣) ٨٩ / طه : ٢٠.
(٤) ٢٣٧ / البقرة : ٢.
(٥) ٩٦ / يوسف : ١٢.
(٦) ٥٠ / هود : ١١.
(٧) في الأصل : جبنا ، وبه لا تستقيم القاعدة. وهو صدر بيت من شواهد المغني (رقم ٢٤) ، وعجزه : منايانا ودولة آخرينا
(٨) المفردات : ٢٩.