فصل الألف والياء
أ ي د :
الأيد : القوة. قال تعالى : (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ)(١) أي بقوة وإحكام. وقوله : (داوُدَ ذَا الْأَيْدِ)(٢) أي ذا القوة في الأقوال والأفعال. وفي معناه (وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ)(٣).
والأيد والأيّد (٤) : ذو القوة الشديدة. وقوله : (أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ)(٥) و (يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ)(٦) ، فغلب عليه التكثير. ويقال : آده يئيده أيدا وآدا ، مثل : باعه يبيعه بيعا ، وإدته أئيده مثل : بعته أبيعه. وقرىء (٧) : آيدتك برفع (٨). قال الزّجاج : يجوز أن يكون فاعلت مثل عايدت (٩). وقال غيره : هو أفعلت (١٠).
أ ي ك :
الأيك : جمع أيكة ، وهو الشجر الملتفّ. وقوله : (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ)(١١) هم
__________________
(١) ٤٧ / الذاريات : ٥١.
(٢) ١٧ / ص : ٣٨.
(٣) ٢٠ / ص : ٣٨.
(٤) ساقطة من س.
(٥) ١١٠ / المائدة : ٥.
(٦) ١٣ / آل عمران : ٣.
(٧) هي قراءة ابن محيصن ومجاهد (مختصر الشواذ : ٣٥).
(٨) لعله يريد : بمد ، على ما يقتضيه السياق.
(٩) هذا القول غير مذكور في كتاب معاني القرآن وإعرابه : ٢ / ٢٤١.
(١٠) استدرك أحد قراء الكتاب على المؤلف مادة (أيض) مع أن اللفظ غير مذكور في القرآن فقال في الهامش : «أيض ، قولهم أيضا مصدر آض إذا رجع ، وهو مفعول مطلق حذف عامله ، كنا نرجع إلى الأخبار بكذا رجوعا ، أو حال حذف عاملها وصاحبها : كنا بخير بكذا ، راجعا إلى الإخبار به. وإنما تستعمل مع الشيئين بينهما توافق ، ويغني كل منهما عن الآخر ، فلا يجوز : جاء زيد أيضا ، ولا جاء زيد ومضى عمر أيضا ، ولا اختصم زيد وعمرو أيضا. من حاشية جمع الجوامع لزكريا الأنصاري». (١١) ١٧٦ / الشعراء : ٢٦.