عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]

تحمیل

شارك

وأما في المعاني فقالوا : تبحّر في العلم أي توسّع فيه وتوغّل. وكان يقال لابن عباس الحبر البحر ، لإتّساع علمه. واستعير في عدو الفرس السريع. قال عليه الصلاة والسّلام في فرس أبي طلحة ، وقد ركبه معروريا (١) : «إن وجدناه لبحرا» (٢) واسع الجري. واعتبر من البحر ملوحته فقالوا : أبحر الماء أي ملح (٣). وقال نصيب (٤) : [من الطويل]

وقد عاد بحر الماء عذبا (٥) فزادني

إلى مرضي أن أبحر المشرب العذب

وقوله : (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)(٦) قيل : الفساد في البرّ قتل قابيل هابيل ، وفي البحر أخذ الجلندى (٧) السفينة غصبا. وقيل : قحوط المطر. وقيل : البرّ : الحضر ، والبحر : البدو. والعرب تسمّي القرى والأرياف بحرا ، قال أبو دؤاد (٨) : [من الخفيف]

بعد ما كان سرب قومي حينا

ولنا البدو كلّه والبحار

ولما شكا (٩) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله بن أبيّ (١٠) قال : يا رسول الله اعف عنه ؛ فقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يعصّبوه (١١).

__________________

(١) فرس معرورى : عار. قال ابن سيده : واعرورى الفرس صار عريا ، واعروراه : ركبه عريا ، وروى الحديث : «.. فركب النبي (ص) فرسا لأبي طلحة عريا».

(٢) في الأصل : «وجدته بحرا» والتصويب من النهاية : ١ / ٩٩. على أن المفردات (٣٧) أورد الحديث حسب الأصل.

(٣) الكلمة غامضة ، ولعلها كما ذكرنا.

(٤) البيت من شواهد الراغب وابن منظور مادة ـ بحر والهروي (١ / ١٣٤).

(٥) في المصدرين : ماء الأرض بحرا ، ولعله أصوب.

(٦) ٤١ / الروم : ٣٠.

(٧) الجلندى والجلنداء : اسم ملك عمان.

(٨) ديوان أبي دؤاد : ٣١٦ ، والعجز فيه :

لهم النخل كلها والبحار

(٩) وفي س : اشتكى.

(١٠) في الأصل : عبد الله بن مسعود ، وهو وهم من الناسخ.

(١١) النهاية : ١ / ١٠٠. ويجوز ببتخفيف الصاد. والبحيرة مدينة رسول الله (ص) ، وهي تصغير البحرة. وانظر تحليلا دقيقا في اللسان مادة «بحر».