والبحرانيّ : الدم الشديد الحمرة ، منسوب إلى قعر الرّحم (١) ، قال العجّاج (٢) :
ورد من الجوف وبحرانيّ
يصف طعنة بأنّها ذات لونين : ورد وهو القليل الحمرة ، وبحرانيّ ، يقال : دم باحريّ وبحرانيّ وقولهم : لقيته (٣) صحرة بحرة من ذلك (٤) ، أي ظاهرا مكشوفا (لا بناء يستره. يبنون) (٥) / هاتين كخمسة عشر ، فإذا ضمّوا إليهما غيره أعربوا ، فقالوا : صحرة بحرة. وهي حالية في الحالين.
فصل الباء والخاء
ب خ س :
البخس : النّقص. قال تعالى : (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ)(٦) ، فيتعدّى لاثنين. والبخس والباخس : الشيء الناقص. وقيل : البخس النقص على سبيل الظّلم. قوله : (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ)(٧) ، قال الهرويّ : أي بثمن ظلم لأنه حرّ بيع ظلما. وقال الراغب (٨) : باخس أي ناقص ، وقيل : مبخوس أي منقوص ، وتباخسوا أي تغابنوا الظّلم بعضهم بعضا.
والبخس أي المكس أيضا. وهو أن يمكس أحد المتبايعين الآخر أي يناقصه في ما يشتريه أو يبيعه.
__________________
(١) اسم قعر الرحم بحر ، وزادوه في النسب ألفا ونونا للمبلغة. ويرى النووي أن دم الحيض بحراني وباحر (تهذيب الأسماء واللغات : ٢ / ٢٠).
(٢) ديوانه : ٧١ ، وفي اللسان.
(٣) كذا في ح ، وفي س : حمرة.
(٤) وفي اللسان : إذا لم يكن بينك وبينه شيء. ونوّنهما شارح المفردات وهما منه.
(٥) ما بين قوسين ساقط من ح ، ومكانه بياض.
(٦) ٨٥ / الأعراف : ٧. أي لا تظلموهم أموالهم.
(٧) ٢٠ / يوسف : ١٢.
(٨) المفردات : ٣٨. وفي الغريبين : ١ / ١٣٦ أن القول للأزهري وليس له.