في الباب ، ثم تعتبر معانيه التي تظهر منه ، ثم يقال تارة : بدر كذا أي طلع طلوع البدر. ويعتبر امتلاؤه تارة فتشبّه البدرة به.
والبيدر : المكان المرشّح لجمع الغلّة فيه (١). وبدر : علم لرجل بعينه ولمكان بعينه ، قيل : هو بدر بن قريش بن مخلد بن النضير (٢) حفر في هذا المكان بئرا فسمي به. وفي الحديث : «فأتي (٣) ببدر فيه بقل» أي طبق ، سمّي به تشبيها بالبدر في استدارته.
والبوادر جمع بادرة ، وهي ما يقع من الخطأ في حدّة. يقال : أتى من فلان بادرة ، وأتى ببادرة ، والبادرة أيضا : لحمة ما بين المنكب والعنق. يقال : رجعت بوادره. وفي الحديث : «فرجع بها ترجف بوادره» (٤) ومثله : ارتعدت فرائصه. والفريصة هي هذه البادرة بعينها.
ب د ع :
الإبداع : الاختراع والإنشاء من غير مثال يجرى عليه. ومنه : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)(٥) أي أنه أنشأهما من غير تقدّم مثال. ومنه البدعة وهي : إحداث قول أو فعل لم يسبق محدثه (بفعل متقدّم) (٦).
وبديع : يقال بمعنى فاعل ، كقوله : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أو بمعنى مفعول ومنه ركيّ بديع (٧) أي مبدع. والبدع يستعمل كذلك. وقوله : (ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ
__________________
(١) الكلمة ساقطة من ح. ويرى ياقوت (مادة ـ بدر) أنه سمي بيدر الطعام بيدرا لأنه أعظم الأمكنة التي يجتمع فيها الطعام.
(٢) ونسبه في معجم البلدان : بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة. وقيل غير ذلك.
(٣) في الأصل : أتي ، وأضفنا الفاء من النهاية : ١ / ١٠٦. وفيه «بقول».
(٤) النهاية : ١ / ١٠٦.
(٥) ١١٧ / البقرة : ٢ ، وغيرها.
(٦) ساقط من ح.
(٧) وفي الجمهرة : ركي بديع : حديثة الحفر.