الورى عند من لم يهمز. والبرى أيضا التراب. ومنه قولهم : بفي فلان البرى (١) ، من ذلك الحديث : «اللهمّ صلّ على محمد عدد البرى» يجوز أن يراد به التراب (٢) ، أو الورى جميعهم. وقد تقدّم أنه يجوز أن يكون البريّة (٣) أصلها الهمز.
فصل الباء والزاي
ب ز غ :
البزوغ : الطلوع مفاجأة ، من ذلك (فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً)(٤) أي طالعا منتشر الضّوء ، وبزغ ناب الصبيّ : تشبيها به. وأصله من بزغ البيطار الدابة (٥) أي أسال (٦) دمها فبزغت (هي. فبزغ) (٧) يكون قاصرا ومتعديا. يقال : بزغت الشمس تبزغ بزوغا ، وبزقت تبزق بمعناه. وفي حديث خيبر «أتيناها حين بزقت الشمس وبزغت» (٨).
فصل الباء والسين
ب س ر :
البسر : تقطيب الوجه وعبوسته من الكراهة /. ومنه قوله تعالى : (باسِرَةٌ)(٩)
__________________
(١) جملة تقال في الدعاء عليه.
(٢) حديث علي بن الحسين (رضي) ، وهو في النهاية : «.. عدد الثرى والبرى والورى» (١ / ١٢٣)
(٣) الصواب أن البرى هنا التراب ، انظر الحاشية السابقة.
(٤) ٧٧ / الأنعام : ٦.
(٥) وفي اللسان : بزغ البيطار أشاعر الدابة ، وهو أصوب.
(٦) وفي الأصل : سال ، والسياق يقتضي التعدية.
(٧) ساقط من س.
(٨) لعله يقصد الحديثين وهما : «حين بزغت الشمس» ، وحديث أنس : «أتينا أهل خيبر حين بزقت الشمس» فدمجهما (النهاية : ١ / ١٢٥).
(٩) ٢٤ / القيامة : ٧٥.