بعلا والنّخل الذي يشرب بعروقه بعلا (١). وفي الحديث «فيما سقي بعلا العشر» (٢). وتصور الذي في (٣) النخل قيامه وثبوته في مكانه. فقيل : بعل فلان بأمره : إذا أدهش (٤) وثبت في مكانه ثبوت النّخل في مقرّه.
فصل الباء والغين
ب غ ت :
البغت : مجيء الشيء على غفلة من حيث لا يحتسب. والبغتة كذلك ، قال تعالى : (حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً)(٥) أي فاجأتهم من غير علم لهم بمجيئها. ويقال : بغته الشيء بغتا وبغتة يبغت فهو باغت. قال الشاعر : [من الطويل]
إذا بغتت أشياء [قد](٦) كان قبلها |
|
قديما فلا تعتدّها بغتات |
وبغت : يكون قاصرا كما تقدّم ومتعدّيا. يقال : بغته الأمر يبغته بغتا ، وباغته ساعة مباغتة. كما يقال : فجأه الأمر يفجؤه فجأ ، وفاجأه يفاجئه مفاجأة. وقال يزيد بن ضبّة الثقفيّ (٧) : [من الطويل]
ولكنّهم ماتوا ولم أدر بغتة |
|
وأفظع شيء حين يفجؤك البغت |
__________________
(١) أي : سمي بعلا ، يعني : من غير سقي من نهره ولا غيره.
(٢) الغريبين : ١ / ١٨٨ ، والنهاية : ١ / ١٤١.
(٣) في الأصل : هو.
(٤) كذا في س ، وفي ح : دهش.
(٥) ٣١ / الأنعام : ٦.
(٦) البيت من شواهد الراغب (المفردات : ٥٥) والإضافة منه.
(٧) البيت من شواهد اللسان ـ مادة بغت ومن شواهد ابن دريد في الجمهرة : ١ / ١٩٦ ، وفيه (بانوا) عوضا عن (ماتوا) ، و (أنكا) عوضا عن (أفظع). وورد العجز في الغريبين : ١ / ١٩٠.