ويقال : بنيت أبني بناء وبنية وبنى وبنيانا. ويعبّر ببنيّة الله عن الكعبة (١). والبناء : البيت ولو كان من وبر أو شعر. وأبنيته : أعطيته ما يبني به بيتا. والمبناة : القبّة. قال النابغة : [من الطويل]
على ظهر مبناة جديد سيورها (٢) |
|
يطوف بها وسط اللّطيمة بائع |
وبنى فلان بامرأته أي دخل عليها ، لأنهم كانوا إذا فعلوا ذلك بنوا عليها قبّة ، فعبّروا به عنه وإن لم يبنوا قبّة. والبناء أيضا : النّطع ومثله المبناة ، وفي الحديث : «إلا إذا بسطنا له مبناة» (٣) أي نطعا. وبنى طعامه لحمه ، كناية عن سمنه. قال (٤) : [من الرجز]
بنى السّويق لحمها واللّتّ |
|
كما بنى بخت (٥) العراق القتّ |
والبنيّات : الأقداح ، وسأل عمر رجلا : هل [شرب الجيش](٦) بالبنيّات الصّغار؟
فصل الباء والهاء
ب ه ت :
البهت : التّحيّر. قال تعالى : (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ)(٧) أي دهش وتحيّر وانقطعت حجّته. ومن ذلك البهتان وهو الباطل الذي يحير الناظر فيه. والبهتان : الكذب أيضا ، وهو نوع من ذلك.
يقال : بهته يبهته بهتا أي حيّره. وبهته : كذب عليه فبهت يبهت ، وبهت يبهت. وفي
__________________
(١) لشرفها ؛ إذ هي أشرف مبنيّ.
(٢) في الأصل : «سورها ... مائع» وصوبناه من الديوان : ٤٤. ويجوز في ميم «مبناة» الفتح والكسر
(٣) النهاية ١ / ١٥٨ مع خلاف في الرواية.
(٤) البيت من شواهد اللسان ـ مادة بني ، والغريبين : ١ / ٢١٥.
(٥) في الأصل : لجب ، والتصويب من اللسان والغريبين.
(٦) فراغ في الأصل أتممناه من النهاية : ١ / ١٥٨ ، واللسان ـ مادة بني. وتتمة الحديث : «قال : لا ، إن القوم ليأتون فيتداولونه حتى يشربوه كلّهم» (الغريبين : ١ / ٢١٥).
(٧) ٢٥٨ / البقرة : ٢.