وموارجة. ولفرق الواحد من جمعه نحو : برّة وبرّ. وقد يفرّق الجمع ، ولم يرد منه إلّا كمأة وخبأة ؛ فهما جمعان والمفرد كمء وخبء.
وتكون علامة لتأنيث الفاعل ؛ فتختصّ بالماضي نحو قامت. وتكون للتّعويض نحو : أخت وبنت. وتقرّ وقفا ووصلا بخلاف تاء قائمة ونحوها ؛ فإنّها تبدل في الوقف بهاء ، وتكون مع ألف قبلها علامة لجمع الإناث نحو : البنات ، وتقرّ في الأعراف. وقد تلحق بعض الحروف نحو : ربّت وتمّت ولات ولعلّت ، ولا خامس لها. وتكون للمضارعة إمّا لخطاب نحو : تقوم أنت ، وتقومان أنتما ، وتقومون أنتم ، وتقمن أنتنّ. وإمّا لتأنيث نحو : هي تقوم. وتكون ضميرا فتضمّ للمتكلم وتفتح للمخاطب وتكسر للمخاطبة. وتتّصل بها علامة التثنية والجمع تذكيرا وتأنيثا (١).
فصل التاء والباء
ت ب ب :
التّباب والتّتبيب : الخسران. قال تعالى : (وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبابٍ)(٢). وقال تعالى : (وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ)(٣). ويعبّر به عن الهلاك ، لأنّ الهالك خاسر نفسه وماله. ويقال في الدعاء عليه : تبّا له وتبّ ، نصبا ورفعا.
وتبّبته : قلت له ذلك ، نحو أفّفته أي قلت له : أفّ أفّ. وتضمّن معنى الاستمرار ، فيقال : استتبّ (٤) لي الأمر أي استمرّ. ومعنى (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ)(٥) أي خسرت
__________________
(١) جاء في هامش ح : «التاء في : المقدمة والخليفة والقصيدة ، وأمثالها على وجهين ، إما للنقل من الوصفية إلى الإسمية ، وإما للتأنيث بتقدير الموصوف مؤنثا ، أي : النفس الخليفة ، والكلمة الحقيقية. ومعنى النقل أن النقل إذا صار بغلبة الاستعمال اسما بعد ما كان وصفا كان الاسمية فرعا أو صيغته منتهية بالمؤنث ، لأن المؤنث فرع ، فيجعل التاء علامة للفرعية. حسن حلبي ...».
(٢) ٣٧ / غافر : ٤٠.
(٣) ١٠١ / هود : ١١.
(٤) في الأصل : استبت.
(٥) ١ / المسد : ١١١. تبت : ضلت وخسرت.