فصل التاء والعين
ت ع س :
قال تعالى : (فَتَعْساً لَهُمْ)(١).
التّعس : السّقوط والعثار. يقال : أتعسه الله أي كبّه (٢). وتعس هو يتعس تعسا ، وإذا عثر واحد فدعي له قيل : لعا له أي انتعاشا. وإذا دعي عليه قيل : تعسا لك. قال : فالتّعس أولى لها من أن أقول : لعا. فمعنى تعسا لهم أي انكبابا وعثارا وسقوطا ونحو ذلك. وقال الفراء : تعست بفتح العين إذا خاطبت ، فإذا صرت إلى فعل قلت : تعس بكسر العين (٣). وأتعسه الله.
قلت : وهذا غريب إذ لا يختلف الفعل بالنسبة إلى إسناده إلى فاعل دون آخر إلا في عسى فقط كما بينّاه. وفي حديث عائشة : «تعس مسطح» (٤). وهذه اللام (٥) متعلقة بمحذوف على سبيل البيان لا بالنّفس كما بيّناه في غير هذا.
فصل التّاء والفاء
ت ف ث :
قوله تعالى : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ)(٦) أي ليزيلوا وسخهم ودرنهم الذي يجتمع عليهم
__________________
(١) ٨ / محمد : ٤٧ ، أي عثارا وسقوطا.
(٢) وفي س : أكبه.
(٣) يقول النووي : «قال الزجاج : يقال : تعسه الله تعالى وأتعسه لغتان» (تهذيب الأسماء واللغات : ٤١).
(٤) من حديث الأفك (النهاية : ١ / ١٩٠). ومسطح : من القائلين بالإفك ، وقريب لأبي بكر.
(٥) اللام في الآية السابقة.
(٦) ٢٩ / الحج : ٢٢.