حين أحرموا. وأصل التّفث من وسخ الظّفر وغيره عن الأبدان. وقال أعرابيّ لآخر : ما أتفثك وأدرنك! ولذلك فسّره ابن عرفة : ليزيلوا أدرانهم.
قال النضر بن شميل : التّفث في كلام العرب : إذهاب الشّعر (١). وفسّره الأزهريّ بقصّ الشارب ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وقلم الأظفار ، ممّا كان ممنوعا منه محرما. وعن الأزهريّ أيضا : التّفث في كلام العرب لا يعرف إلا من قول ابن عباس وأهل التفسير (رحمهمالله) (٢).
فصل التاء والقاف
ت ق ن :
قوله تعالى : (صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)(٣) أي أحكمه. والإتقان : الإحكام للشيء والإتيان به على أتمّ صورة. وفي الحديث : «رحم الله من عمل شيئا فأتقنه» (٤). يقال : أتقن يتقن فهو متقن. وأما التّقوى فأصل تائها واو (٥).
فصل التاء والكاف
ت ك أ (٦) :
قال تعالى : (وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً)(٧).
المتّكأ : ما يتّكأ عليه من وسادة ونحوها ، وقيل : هو مكان الإتّكاء. والاتكاء :
__________________
(١) ورواية اللسان والنهاية : الشعث.
(٢) جملة الدعاء ساقطة من ح.
(٣) ٨٨ / النمل : ٢٧.
(٤) كشف الخفاء : ١ / ٥١٣ ، الحديث رقمه ١٣٦٩. قال النجم : لا يعرف بهذا اللفظ ، لكن عند أبي نعيم عن عائشة أن الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.
(٥) في الأصل : واوا.
(٦) صواب موضع هذه المادة في (وكأ) ، وكذا فعل اللسان.
(٧) ٣١ / يوسف : ١٢.