عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]

تحمیل

شارك

من الأرض أي قطعت ـ والجبّ : القطع ـ وإمّا لأنّها حفرت في الأرض الجبوب ، وهي الغليظة. (وجبّ النّخل : قطعه) (١). وبعير أجبّ وناقة جبّاء أي قطع سنامها. والمجبوب : غلب على المقطوع الذّكر من أصله.

وزمن الجباب في النّخل كزمن الجذاذ فيها. وفي الحديث : «أنه (٢) مرّ بجبوب بدر» ؛ قال القتيبيّ : هي الأرض الغليظة ، وقال أبو عمرو : الأرض ، وأطلق. وفي حديث عائشة : «أنّ دفين [سحر](٣) النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان في جبّ طلعة» (٤) ، فسمّي كوز الطّلعة جبّا ، تشبيها بالجبّ الذي هو البئر ، ويقال : جفّ أيضا (٥) ؛ بالباء والفاء. وفي حديث ابن عباس : «نهى عن الجبّ. فقيل له : ما الجبّ؟ فقالت (٦) امرأة عنده : هي المزادة ، يخيّط بعضها إلى بعض وينتبذون فيها حتى ضريت» (٧) ، وهي المجبوبة أيضا.

والجبوب أيضا : المدر واحده جبوبة ، وفي حديث أمّ كلثوم : «جعل يلقي إليهم الجبوب» (٨). وقال عبيد بن الأبرص (٩) : [من مخلع البسيط]

فرفّعته ووضّعته

فكدّحت وجهه الجبوب

وفي حديث بعض الصحابة (١٠) : «وقد سئل عن امرأة تزوّجها : كيف وجدتها؟ فقال : كالخير من امرأة قبّاء جبّاء. قالوا : أوليس خيرا؟ قال : ما ذاك بأدفأ للضّجيع ولا أروى للرّضيع». قيل : الأوفق للحديث : أنّ الجبّاء الصغيرة الثّديين ، والقبّاء (١١) : الخفيفة اللحم ، وقيل : الخفيفة لحم الفخذين ، كالبعير الأجبّ. وفي حديث

__________________

(١) ساقط من ح.

(٢) وفي النهاية (١ / ٢٣٤) : أن رجلا مرّ ...

(٣) فراغ في الأصل ، أضفناها من النهاية (١ / ٢٣٤) وليس فيه «دفين».

(٤) يعني : في داخلها ، أي في وعاء طلع النخيل.

(٥) جاء في اللسان (مادة جب): «قال أبو عبيد : جب طلعة ليس بمعروف إنما المعروف جفّ طلعة».

(٦) في الأصل : فقال.

(٧) أي تعوّدت الانتباذ فيها واستدّت.

(٨) الحديث في دفن أم كلثوم (النهاية : ١ / ٢٣٤).

(٩) ديوان عبيد (ص ٣٠) : فجدّلته فطرّحته. وما في الأصل رواية الهروي في الغريبين : ١ / ٣١١.

(١٠) النهاية : ١ / ٢٣٤.

(١١) وفي الأصل : واللفاء.