ج ح م :
الجحيم : شدة توقّد النار وإضرامها. وجحمت النار : أضرمتها وزدت في توقّدها. ومنه : الجحيم أعاذنا الله منها ، والجحمة : شدة لهبها ؛ يقال : جحيم وجاحم.
وجحمتا الأسد (١) عيناه لشدّة توقّدهما. وجحم وجهه : توقّد من شدّة الغضب على الاستعارة ، وذلك لثوران حرارة القلب. ويقال : أحجمه ـ بتقديم الحاء على الجيم ـ أي تأخّر. وأجحم ـ بتقديم الجيم ـ أي تقدّم.
فصل الجيم والدال
ج د ث :
قوله تعالى : (فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ)(٢).
الأجداث : جمع جدث وهو القبر. وتبدّل ثاؤه فاء ، فيقال (٣) : جدف وأجداف. نحو : ثوم وفوم ، وثم وفم. قال الشاعر : [من البسيط]
حتى يقولوا وقد مرّوا على جدثي : |
|
أرشدك الله من غاز وقد رشدا |
ج د د :
قوله تعالى : (وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا)(٤) ، اتّخذ العظمة. وفي الحديث : «كان الرجل إذا قرأ سورة البقرة وآل عمران جدّ فينا» (٥) أي عظم ، وقيل : فيضه الإلهيّ ، وقيل : ملكه وسلطانه.
دان جدّهم أي ملكهم وسلطانهم وإضافته إليه على سبيل اختصاصه بملكه.
__________________
(١) يقول ابن سيده : جحمتا الأسد : عيناه ، بلغة أهل اليمن خاصة (اللسان : جحم).
(٢) ٥١ / يس : ٣٦.
(٣) الكلمة ساقطة من س.
(٤) ٣ / الجن : ٧٢.
(٥) النهاية : ١ / ٢٤٤. جدّفينا : عظم قدره. وهو من حديث أنس رضي الله عنه.