يا جفنة بإزاء (١) الحوض قد كفؤوا |
|
ومنطقا مثل وشي اليمنة الحبره |
«وانكسرت ناقة من إبل الصّدقة زمن عمر فجفنها» (٢) أي جعلها طعاما ، فجعل المنجفين كناية عن ذلك لغلبة الأكل من الجفان.
ج ف و (٣) :
الجفو : الإرتفاع والتّباعد ، ومنه قوله : جفاء الحبيب ، وهو تباعده. يقال : جفاه يجفوه جفاء وجفوة فهو جاف. وفي الحديث : «ليس بالجافي ولا المهين» (٤) [أي](٥) لا يجفو أصحابه ولا يهينهم (٦). وفي الحديث : «كان يجافي ضبعيه (٧) عن جنبيه في السجود» أي يباعدهما. /
فصل الجيم واللام
ج ل :
الجلالة : عظم القدر. والجلال ـ دون هاء ـ التّناهي في ذلك ، وخصّ بوصف الله تعالى فقيل : ذو الجلال والإكرام ، ولم يستعمل في غيره. وفي الحديث : «ألظّوا (٨) بيا ذا الجلال والإكرام». وقوله : (تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ)(٩) ، وصف به
__________________
(١) وفي المصدرين السابقين : كإزاء. وفي معجم الشعراء : قد هدموا.
(٢) النهاية : ١ / ٢٨٠ ، وفيه : «انكسر قلوص من ...».
(٣) النهاية : ١ / ٢٨١. وتروى الميم بضمها على الفاعل والفتح على المفعول.
(٤) سها المصنف عن ذكر الآية المتضمنة أساس المادة وهي : «تتجافى جنوبهم عن المضاجع» ١٦ / السجدة : ٣٢.
(٥) إضافة المحقق.
(٦) وأورد ابن الأثير معنى آخر ولعله أقرب : «أي ليس بالغليظ الخلقة والطبع» على المعنى الأول.
(٧) الضبع : وسط العضد ، أو العضد كلها. والحديث في النهاية : ١ / ٢٨٠. ورواية الهروي : «عضديه» (الغريبين : ١ / ٣٧٢).
(٨) قيل : أراد عظّموه. وقيل : أسلموا (اللسان ـ مادة جلل). والحديث في النهاية : ١ / ٢٨٧.
(٩) ٧٨ / الرحمن : ٥٥.