غيره : تقديره : أنا ابن الذي جلا. وقيل : جلا لا ضمير فيه ، ومن حقّه على هذا أن ينوّن. وفي البيت بحث حقّقناه في باب ما لا ينصرف في موضع غير هذا.
ورجل أجلى أي حسر الشّعر عن بعض رأسه. والتّجلّي قد يكون بالذات نحو (وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) ، وقد يكون بالأمر ، ومنه : (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ). وقال القلاخ (١) : [من الرجز]
أنا القّلاخ بن جناب بن جلا |
|
أخو (٢) خناثير أقود الجملا |
فصل الجيم والميم
ج م ح :
قوله تعالى : (لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ)(٣) أي يسرعون ، ومنه فرس جموح. وعليه قول امرىء القيس (٤) : [من المتقارب]
جموحا مروحا (٥) وإحضارها |
|
كمعمعة السّعف الموقد |
وقيل : يميلون. قال ابن عرفة : ومنه دابّة جموح وهي التي تميل في أحد شقّيها. والدابّة الجموح : التي لا يردّها لجام. يقال : جمحت الدابة تجمح جماحا وجموحا فهي جامح وجموح. والجماح والجموح أبلغ من النشاط والمرح.
والجماح : سهم على رأسه مثل البندقة يرمي بها الصّبيان.
__________________
(١) الشعر والشعراء : ٥٩٦ ، واللسان مادة : جلا. وهو القلاخ بن حزن بن جناب السعدي.
(٢) ورواية اللسان : أبو. الخناثير : الدواهي. وتلفظ : الخناسير.
(٣) ٥٧ / التوبة : ٩.
(٤) الديوان : ١٢٨.
(٥) وفي الديوان : سموحا جموحا. الإحضار : نوع من الجري فوق التقريب. المعمعة : صوت النار. السعف : الموقد.