عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]

تحمیل

شارك

باب الحاء

فصل الحاء والباء

ح ب ب (١) :

قوله تعالى : (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)(٢).

محبة الله للعباد : إرادة الخير بهم وغفران ذنوبهم ، ولذلك قال الأزهريّ : إنعامه عليهم بالغفران ، ومحبة العباد لربّهم ولرسوله : طاعتهم لهما وامتثال أوامرهما واجتناب نواهيهما. وعليه قوله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ)(٣) ، وقال تعالى : (فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ)(٤) أي لا يغفر لهم. وقال ابن عرفة : المحبة عند العرب إرادة الشيء على قصد له.

قلت : وفرّق بعضهم (٥) بين الإرادة والمحبّة فقال : والمحبة إرادة ما يراه ويظنّه خيرا. وهي على ثلاثة أوجه : محبة للّذة كمحبة الرجل للمرأة ، ومنه : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ)(٦) ، ومحبة للنّفع كمحبة ما ينتفع به ومنه : (وَأُخْرى تُحِبُّونَها)(٧). ومحبة للفضل

__________________

(١) جاء في هامش ح : «ح أب : كلاب الحوأب مهموز لا غير. وأنشد الفراء في الإعراب :

ما هي إلا شربة بالحوأب

فصعّدي من بعدها أو صوّبي

(٢) ٥٤ / المائدة : ٥.

(٣) ٣١ / آل عمران : ٣.

(٤) ٣٢ / آل عمران : ٣.

(٥) هو الراغب في المفردات.

(٦) ٨ / الإنسان : ٧٦.

(٧) ١٣ / الصف : ٦١.