يريد في بني عبد الأشهل (١)
والحرّة : واحدة الحرّ. والحرّة أيضا : حجارة سود من حرارة تتعرّض فيها. والحرر : يبس يعرض في الكبد من العطش. وتجمع الأرض الحرّة على حرّ وحرّات وحرار ، وإحرّون رفعا وإحرّين نصبا وجرّا كالزّيدين. وقال أصحاب عليّ يوم صفّين (٢) ، وقد زاد معاوية أصحابه خمس مئة : [من الرجز]
لا خمس إلا جندل الإحرّين (٣)
وفي المثل : «حرّة تحت قرّة» (٤). وقال عليّ أو ابنه الحسن : «ولّ (٥) حارّها من يتولّى قارّها». والحرير معروف ، سمي بذلك لخلوصه. والحرّ : الخالص.
ح ر س :
قال تعالى : (مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً)(٦) أي حفظا. والحرس يكون جمعا كالحرّاس. يقال : حارس وحرس نحو خادم وخدم ، وحارس وحرّاس نحو ضارب وضراب.
والاحتراس : التحفّظ والمبالغة فيه. والحرس كالحرز يتقاربان معنى كتقاربهما لفظا ، إلا أنّ الحرس في الأمكنة أكثر ، والحرز في الأمتعة أكثر. وحريسة الجبل (٧) : ما يحرس
__________________
(١) قال ابن منظور : إنما أراد عبد الأشهل هذا الأنصاري.
(٢) في اللسان : يوم الجمل ، وهو وهم لأن معاوية لم يكن فيه ، وذكر أن معاوية زاد : خمس مئة خمس مئة ، مكررة. وأكّد ابن سيده وابن الأثير الأصل.
(٣) وصدره كما في النهاية (١ / ٣٦٥) :
قلت لنفسي السوء لا تفرّين
من رجز طويل لزيد بن عتاهية التميمي ، والقطعة مذكورة في اللسان ـ مادة حرر.
(٤) هو مثل الغريب الذي يظهر خلاف ما يضمر ، كما في اللسان ـ مادة حرر.
(٥) في الأصل : يتولى. عزاه ابن الأثير إلى الحسن حين قال لأبيه لمّا أمره بجلد الوليد بن عقبة (النهاية : ١ / ٣٦٤). والمعنى : ولّ الجلد من يلزم الوليد أمره ويعينه شأنه. والقارّ : ضدّ الحار.
(٦) ٨ / الجن : ٧٢.
(٧) في الأصل : حراسة الخيل ، والتصويب من المفردات : ١١٣ ، والنهاية : ١ / ٣٦٧.