فصل الألف مع الباء
أ ب ب :
الأبّ من قوله تعالى : (وَفاكِهَةً وَأَبًّا)(١) هو المرعى مطلقا. وقال شمر : مرعى السّوائم. وأنشد (٢) :
فأنزلت ماء من المعصرات |
|
فأنبتّ أبّا وغلب الشجر |
وقيل : هو للبهائم بمنزلة الفاكهة للناس. هو المرعى المتهيّىء للرعي والجزّ ، من : أبّ لكذا (٣) أي تهيّأ ، أبّا (٤) وأبابة وأبابا ، وأبّ إلى وطنه أي نزع إليه وتهيّأ لقصده. قال الأعشى : [من الطويل]
أخ قد طوى كشحا وأبّ ليذهبا (٥)
وأبّ لسيفه : تهيّأ ليبتدره. وإبّان الشيء : زمنه المنتهي لفعله ، فهو فعلان منه. وقيل : هو التّبن خاصة ، قاله الضحاك وأنشد : [من المتقارب]
فما لهم مرتع للسّوا |
|
م والأبّ عندهم يعذر |
ويروى عن ابن عباس : وقيل : كلّ نبات على وجه الأرض. ومنه قول ابن عباس : «الأبّ : ما تنبت الأرض ممّا تأكل الناس والأنعام». وعلى هذا فيكون من ذكر العامّ بعد
__________________
(١) ٣١ / عبس : ٨٠.
(٢) البيت من شواهد الغريبين : ١ / ٧.
(٣) في الأصل : للداء.
(٤) في الأصل : أمّا.
(٥) وصدره : صرمت ولم أصرمكم وكصارم. الديوان : ١٤ ، اللسان مادة (أبب).