الشاعر (١) : [من الكامل]
والمرء بعد تمامه يحري
وفي الحديث : «ما زال جسمه قبل وفاته عليه الصلاة والسّلام يحري» (٢) وكذلك : «ما زال جسم أبي بكر يحري حتى لحق به» (٣). قال أبو بجيلة العمانيّ : [من الرجز]
ما زال مجنونا على است الدّهر |
|
في بدن (٤) ينمي وعقل يحري |
ورماه الله بأفعى حارية أي ناقصة الجسم وهي أخبث ، قال النابغة (٥) : [من الطويل]
فبتّ كأنّي ساورتني ضئيلة |
|
من الرّقش في أنيابها السّمّ ناقع |
والضئيلة : الناقصة الجسم.
فصل الحاء والزاي
ح ز ب :
قال تعالى : (كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)(٦) الحزب : الجماعة فيها غلظ. وقيل للجند : حزب والجمع أحزاب. قال تعالى : (وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ)(٧) أي الجماعات الكثيفة. وتحزّبوا : تجمّعوا. والحزب : ما يوظّفه الرجل على نفسه من قراءة /
__________________
(١) من شواهد الراغب في المفردات : ١١٥.
(٢) النهاية : ١ / ٣٧٥.
(٣) النهاية : ١ / ٣٧٥ ، مع تفصيل.
(٤) كذا رواية اللسان (مادة حري) ، وفي الأصل : جبت. ولم يذكر ابن منظور اسم الشاعر.
(٥) الديوان : ٤٦.
(٦) ٥٣ / المؤمنون : ٢٣.
(٧) ٢٢ / الأحزاب : ٣٣.