«فلان ذو حصاة وأصاة» (١) ، أظن أصاة تابعا كحسّ بسّ. والحصاة (٢) : زرابة اللسان. وفي بعض الروايات : «حصا ألسنتهم» بدل حصائد (٣).
فصل الحاء والضاد
ح ض ب :
قرىء شاذا حضب جهنم (٤) بضاد معجمة ، وقد تقدّم أنّه هو ما تهيّج به النار وتوقد ، ويقال لما تسعر به النار محضب ، كمنجل.
ح ض ر :
الحضور : ضدّ الغيبة ، قوله : (حاضِرَةَ الْبَحْرِ)(٥) يعني قربه ، وقيل : مجاورته وهو قريب منه. وقوله : (تِجارَةً حاضِرَةً)(٦) أي نقدا. والظاهر أنّها أعمّ من ذلك لأنّها قوبل بها قوله (إِلى أَجَلٍ)(٧) فرخّص لهم في عدم الكتب في التجارة الحاضرة حسبما بيّنّاه في «الأحكام».
__________________
(١) أي ذو عقل ورأي.
(٢) وفي الأصل : والحصانة.
(٣) من الحديث : «وهل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إلا حصا ألسنتهم» وهي جمع حصاة ، وهناك رواية أخرى هي «حصائد ألسنتهم» (النهاية : ١ / ٣٩٨ و ١ / ٣٩٤). وفي الأصل : «الحصاة ألسنتهم» وهو وهم.
(٤) ٩٨ / الأنبياء : ٢١. وهي قراءة ابن عباس واليماني ، وروي عنهما كذلك بسكون الضاد. وقال ابن خالويه : الحضب مصدر ، والحضب اسم (مختصر الشواذ : ٩٣).
(٥) ١٦٣ / الأعراف : ٧.
(٦) ٢٨٢ / البقرة : ٢.
(٧) من الآية السابقة.