حضور الماء ، والمحضر : مصدر بمعنى الحضور.
ح ض ض :
قوله تعالى : (وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ)(١) ، الحضّ : الحثّ على الشيء. وأصله التحريك ، وقد فرّق بينهما بأنّ الحضّ ليس فيها سير ولا سوق ، والحثّ على ما كان فيه. وأصل (٢) ذلك من الحثّ على الحضيض وهو قرار الأرض ضدّ البقاع.
فصل الحاء والطاء
ح ط ب :
الحطب ما يعدّ لإيقاد النار من الشجر ونحوه ، ويكنى بذلك عن النّميمة فيقال : فلان يحطب بفلان أي يسعى به ، وفلان يوقد بالحطب الجزل ويحمل الحطب ، كناية عن ذلك. وقوله تعالى : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)(٣) قيل : فيها المعنيان ؛ فإنّها كانت تنمّ وتسعى بين الناس بالفساد. وقيل : كانت تحمل حطبا أو شوكا وتطرحه في ممشى رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فالأول مجاز والثاني حقيقة.
وكنّي عن المخلّط في كلامه بحاطب ليل ، لأنّ حاطب الليل يجمع في حبله كلّ ما وقعت عليه يده ، وربّما أصابه ما يكره ؛ حية ونحوها ، كذلك من أكثر في كلامه قد يتكلم بما فيه حتفه ، فإذا صمت سلم.
وناقة حاطبة : تأكل الحطب. ومكان حطب : كثير الحطب.
__________________
(١) ٣٤ / الحاقة : ٦٩ ، وغيرها.
(٢) وفي الأصل : وأصله.
(٣) ٤ / المسد : ١١١.