فيه : حلّان أيضا بالميم والنون. وفيه «من كلّ حالم دينار» (١) : أي المحتلم. والمراد من بلغ في سنّ الاحتلام أو احتلم.
ح ل ي :
قوله تعالى : (حِلْيَةً تَلْبَسُونَها)(٢) الحلية : الزينة ، وعيّن بذلك اللؤلؤ والمرجان ، فإنّهما يتزيّن بهما. وجمعها حليّ بالضم والكسر ؛ فالكسر قياس ، والضمّ شاذّ. ومثله : لحية ولحيّ. قوله في آية أخرى : (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ)(٣) وقوله : (يُحَلَّوْنَ فِيها)(٤) أي يزيّنون بالحليّ. وقوله : (مِنْ حُلِيِّهِمْ)(٥) ؛ الحليّ جمع الحلي ، وهو ما يزيّن به من الذهب. والأصل حلوي ، بزنة فعول ، وأدغمت الواو في الياء بعد قلبها ياء ، ويجوز «حلي» بكسر الحاء إتباعا ، وقد قرىء بالوجهين.
فصل الحاء والميم
ح م أ :
قوله تعالى : (مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ)(٦). الحمأ والحمأة : الطين الأسود المنتن. وقوله : (فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ)(٧) أي ذات حمأة. يقال : حمأت البئر (٨) ، وأحمأتها : ألقيت فيها الحمأة. وقرىء «حامية» بالياء (٩) من حميت حمى بمعنى الحرارة ، وليست من هذه
__________________
(١) النهاية : ١ / ٤٣٤ ، والحديث لمعاذ رضي الله عنه. ويعني الجزية.
(٢) ١٤ / النحل : ١٦ ، وغيرها.
(٣) ٢٢ / الرحمن : ٥٥.
(٤) ٣١ / الكهف : ١٨.
(٥) ١٤٨ / الأعراف : ٧.
(٦) ٢٦ / الحجر : ١٥.
(٧) ٨٦ / الكهف : ١٨.
(٨) أي : أخرجت حمأتها ، ولم يذكره.
(٩) وهي قراءة ابن الزبير وابن مسعود (معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٥٨ ، اللسان ـ مادة حمأ). ومن قرأها بالياء أراد : حارّة وحامية (وانظر تفسير غريب القرآن : ٢٧٠).