باب الخاء
فصل الخاء والباء
خ ب أ :
قوله تعالى : (يُخْرِجُ الْخَبْءَ)(١) الخبء : كلّ غائب ، وقيل : كلّ مدّخر مستور ، وقيل : المراد السرّ ، وقيل : خبء السماء المطر ، وخبء الأرض النبات. وفي الحديث : «ابتغوا الرّزق من خبء الأرض» (٢) أي بإثارتها للحرث والزراعة. وعن الزهريّ : قال لي عروة بن الزّبير (٣) رضي الله عنه : ازرع ، فإن العرب كانت تتمثّل بهذا البيت : [من الطويل]
تتبّع خبايا الأرض وادع مليكها |
|
لعلّك يوما أن تجاب وترزقا |
وجارية مخبأة : أي مخدّرة ، وخبأة : أي تخبأ مرة وتظهر أخرى. والخباء : البيت لأنّه تخبأ فيه الحرم. والخباء : سمة موضع خفيّ.
__________________
(١) ٢٥ / النمل : ٢٧.
(٢) النهاية : ٢ / ٣ ، وفيه : «خبايا الأرض».
(٣) هو تابعي جليل وابن الزبير بن العوام ، فقيه المدينة وأحد الفقهاء السبعة فيها. سمع أباه وأخاه عبد الله وأمه أسماء بنت أبي بكر وخالته السيدة عائشة وغيرهم (تهذيب الأسماء : ١ / ٣٣١).