الياء ، لأنّ المادة في ذوات الواو لا الياء (١).
فصل الألف والتاء
أ ت ي :
الإتيان : قيل : هو المجيء مطلقا ، وقيل : بسهولة. ومنه قيل للسّيل المارّ على وجهه : أتيّ وأتاويّ. وأنشد للنابغة : [من البسيط]
خلّت سبيل أتيّ كان يحبسه (٢)
وقيل : سيل أتيّ جاء ولم يجئك مطره. ويقال : أتّيت الماء (٣) بالتشديد أي أصلحت مجراه حتى يجري إلى مقاصده. وفي حديث ظبيان الوافد (٤) وقد ذكر ثمود وبلادهم فقال : «وأتّوا جداولها» أي سهّلوا طريق الماء إليها. وقيل للغريب : أتاويّ ، تشبيها بذلك ، وفي الحديث : «إنّما هو أتيّ فينا» (٥). وفي حديث عثمان رضي الله (تعالى) (٦) عنه : «إنّا رجلان أتاويّان (٧). ويعبّر به عن الإعطاء ، قال تعالى : (آتَيْناهُمْ مُلْكاً)(٨)(وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً)(٩). وقرىء : (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ)(١٠) بالمدّ والقصر ، أي أعطوني أو جيئوني.
__________________
(١) وفي س : الياء لا الواو.
(٢) صدر من معلقة النابغة الذبياني (الديوان : ٤) ، وعجزه :
ورفّعته إلى السّجفين فالنّضد
(٣) وفي اللسان : للماء.
(٤) ورد ذكره في اللسان (مادة أتى). وهو في النهاية : ١ / ٢١.
(٥) الغريبين : ١٤ ، أي غريب. والحديث في النهاية : ١ / ٢١.
(٦) لم ترد الكلمة في ح.
(٧) ذكر عثمان هذا الحديث حين أرسل سليط بن سليط وعبد الرحمن بن عتّاب إلى عبد الله بن سلام فقال : أئتياه فتنكّرا له وقولا : .. ، لكن كشف أمرهما وعرفهما. والحديث في النهاية : ١ / ٢١.
(٨) ٥٤ / النساء : ٤.
(٩) ١٦٣ / النساء : ٤.
(١٠) ٩٦ / الكهف : ١٨.