وحمراء. «ونهى عن بيع المخاضرة» (١) أي بيع البقول والتّمر قبل أن يبدو صلاحها.
خ ض ع :
الخضوع : الانقياد والتذلّل. ومنه قوله تعالى : (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ)(٢). وخضع يكون لازما ومتعديا ؛ يقال : خضعته فخضع ، أي قدته فانقاد. وقوله تعالى : (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ)(٣) أي لا تلنّه (٤). يقال : خضعت المرأة بكلامها ، وخضع بكلامه : ألانته له وألانه لها. وخضعت اللحم : قطعته. وظليم أخضع : في عنقه تطامن. والخضوع كما تقدّم يقارب الخشوع. وتقدّم الفرق بينهما.
فصل الخاء والطاء
خ ط أ :
قوله تعالى : (إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً)(٥). قال ابن عرفة : يقال : خطىء في دينه إذا أثم. ومنه الآية الكريمة. وأخطأ : إذا سلك سبيل خطأ عامدا وغير عامد /. قال : ويقال : خطىء في معنى أخطأ ، وأنشد لامرىء القيس (٦) : [من البسيط]
يا لهف نفسي إذا خطئن كاهلا
وقال الأزهريّ : الخطيئة والخطء : الإثم ويقوم مقام الخطاء ، وهو ضدّ الصواب ، وفيه لغتان : القصر وهو الجيد ، والمدّ وهو قليل. ويقال لمن أراد شيئا ففعل أخر ، ولمن فعل غير الصواب ، أخطأ أيضا. وقيل الخطأ : العدول عن الجهة ، وذلك أنواع :
__________________
(١) النهاية : ٢ / ٤١.
(٢) ٤ / الشعراء : ٢٦.
(٣) ٣٢ / الأحزاب : ٣٣.
(٤) يريد : لا تلنّ القول ولا ترقّقنه للرجال.
(٥) ٣١ / الإسراء : ١٧.
(٦) الديوان : ١٠٢. ورواية الديوان واللسان : يا لهف هند.