ملك باليمن يقال له الخمس (١) ، فنسبت إليه.
ورمح مخموس : طوله خمسة (٢). والخمس : من أظماء الإبل. وخمّست القوم أي أخذت خمسهم أو كنت خامسهم. إلا أن العرب فرّقت في المضارع فقالوا من الأول : أخمسهم بالضم ، وفي الثاني أخمسهم بالكسر.
خ م ص :
قال تعالى : (فِي مَخْمَصَةٍ)(٣). المخمصة : مفعلة من الخمص وهو ضمور البطن. ومنه : رجل خامص وخمصان البطن ، وامرأة خمصانة. ولما كان الجوع يؤدي إلى ضمور البطن عبّر به عنه. أي فمن اضطرّ في مجاعة. وفي الحديث : «تغدو خماصا وتروح بطانا» (٤). وفي الحديث أيضا : «خماص البطون خفاف الظهور» (٥) يصفهم بالعفة. وفيه في صفته عليه الصلاة والسّلام : «خمصان الأخمصين» (٦) أي متجافي الأخمص عن الأرض. والأخمص من الرّجل هو ما يلاقي الأرض عند الوطء من باطن الرّجل. وهو ضدّ الأزجّ. وهو من تسوّى باطن رجله.
وسمي الأخمص أخمص لضموره ودخوله في الرّجل. وفيه : «كنت نائما في المسجد وعليه (٧) خميصة» وهي ثوب أسود معلم من خزّ أو صوف. قال الأصمعيّ : كان من لباس الناس.
__________________
(١) وفي الأصل : الخميس. ولعل الصواب ما ذكرنا.
(٢) يريد : خمسة أشبار.
(٣) ٣ / المائدة : ٥.
(٤) النهاية : ٢ / ٨٠ ، أي تغدو الطير بكرة وهي جياع وتروح عشاء وهي ممتلئة الأجواف.
(٥) النهاية : ٢ / ٨٠ ، أي أنهم أعفّة عن أموال الناس.
(٦) النهاية : ٢ / ٨٠.
(٧) النهاية : ٢ / ٨٠. وفي الأصل : على. والتصويب من النهاية.