وأخوى : إذا لم يكن عند سقوطه مطر ، تشبيها بذلك. وأخوى أبلغ من خوى ، كما أنّ أسقى أبلغ من سقى.
وخوّى الرجل نحو خوي فهو خو : خلا جوفه من الزاد. وخوى الجوز تشبيها بذلك. قوله : (أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ)(١) أي انقطعت من أصلها حتى خلا مكانها ، كقوله في موضع آخر : (مُنْقَعِرٍ)(٢).
والتّخوية : ترك ما بين الشيئين فرجة. ومنه : «كان يخوّي في سجوده» (٣) «وكان إذا سجد خوّى» (٤) أي جافى (٥) من : خوّى البعير في مبركه ، وخوّى الفرس ما بين يديه ورجليه. و «أخذت أبا جهل خوّة فلا ينطق» (٦) أي فترة. وأصلها من خوى إذا خلا بطنه فجاع فلحقته تلك الخوّة. ثم استعملت في كلّ فترة ، وإن لم تكن من جوع.
فصل الخاء والياء
خ ي ب :
قوله تعالى : (وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ)(٧). الخيبة : فوت الطلب وعدم الظفر بالبغية. قوله : (فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ)(٨) أي لم يدركوا ما طلبوا.
__________________
(١) ٧ / الحاقة : ٦٩.
(٢) ٢٠ / القمر : ٥٤.
(٣) النهاية : ٢ / ٩٠.
(٤) النهاية : ٢ / ٩٠ ، وخوّى : جافى بطنه عن الأرض ورفعها.
(٥) وفي الأصل : تجافى.
(٦) النهاية : ٢ / ٩٠. وهذا ليس موضعه هنا ، والهاء فيها زائدة.
(٧) ١٥ / إبراهيم : ١٤.
(٨) ١٢٧ / آل عمران : ٣.