فصل الألف والدال
أ د د :
قال تعالى : (لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا)(١) أي : منكم شيئا فظيعا. يقال : جاء بأمر إدّ يقع فيه جلبة وصياح. وأصله : من أدّت الناقة تئدّ رجّعت أنينها ترجيعا شديدا (والأديد : الجلبة. وقيل :) (٢) وهو من الودّ.
والإدّة واحد الإدّ كتمرة وتمر ، ويجمع على الإدد. وفي حديث عليّ رضي الله عنه : «رأيت رسول الله (٣) صلىاللهعليهوسلم فقلت : ماذا لقيت بعدك من الإدد والأود؟» ، فالإدد : الدّواهي العظام. وقال ابن خالويه : الإدّ والأدّ بالكسر والفتح : العجب (٤). والإدّة : الشدّة. وأدّني وآدني : أثقلني. وبالفتح قرأ السلميّ (٥) وقال الراجز :
لقد لقي الأقران مني نكرا |
|
داهية دهياء إدّا مرّا |
وقيل : الإدّ : القوة. قال الراجز :
نضون عني شدّة وأدّا |
|
من بعد ما كنت صملّا جلدا (٦) |
أ د م :
هو أبو البشر صلىاللهعليهوسلم. قالوا : مشتقّ من أديم الأرض. وقيل : لسمرة لونه : رجل آدم / وامرأة أدماء ، من الأدمة وهي السّمرة. قال الهرويّ : إذا كان اسما جمع
__________________
(١) ٨٩ / مريم : ١٩.
(٢) إضافة من س.
(٣) يعني في المنام. والحديث في النهاية : ١ / ٣١.
(٤) ورد كلام ابن خالويه في مختصر الشواذ : ٨٦ ، وفيه بالكسر والضم.
(٥) يعني «أدّا» الآية ، وهي في شواذ ابن خالويه ص ٨٦ قراءة علي بن أبي طالب وليست للسلمي.
(٦) البيت مضطرب وناقص الأصل ، وصوّبناه من اللسان مادة (أدد).