على الآدميين ، وإن كان نعتا جمع على الأدم. يعني (١) إذا كان علما جمع جمع تصحيح ، وإن كان وصفا غير علم كسر على فعل كحمر. وقيل : سمّي بذلك لكونه من عناصر مختلفة وقوى متفرقة ، كما قال تعالى : (مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ)(٢) : أخلاط ، وهذا من قولهم : جعلت فلانا أدمة أهلي أي خلطته بهم. وقيل : لما (٣) طيّب به من الرّوح المنفوخ فيه المشار إليه بقوله : (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي)(٤) الذي جعل له به العقل والفهم والرّويّة المفضّل بها على غيره من الحيوان كقوله : (وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً)(٥) ، وذلك من قولهم : الإدام وهو ما يطيّب به الطعام.
ويقال : إدام وأدم نحو إهاب وأهب. ومن هذا : أدام الله بينهما أي أصلح وطيّب. يأدم أدما ، والأدم مثل الإدام. وفي الحديث : «لو نظرت إليها فإنّه أحرى أن يؤدم بينكما» (٦) ، أي : يؤلّف ويطيب (٧) ، قال لمن يخطب امرأة (٨) أي إذا أبصرتها احتطت لنفسك.
أ د ي :
قال تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها)(٩) (الأداء : ما يجب دفعه ، وإعطاؤه لمستحقّه كأداء الأمانة. قال تعالى : (أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ)) (١٠).
__________________
(١) يقصد : يعني أنه إذا.
(٢) ٢ / الانسان : ٧٦. صيغة أفعال هاهنا دالة على المفرد لأن أمشاجا صفة ل «نطفة» ، ولا يوصف المفرد بالجمع. انظر كتاب سيبويه : ٢ / ١٧ بولاق.
(٣) يقصد : سمي بذلك لما ..
(٤) ٢٩ / الحجر : ١٥.
(٥) ٧٠ / الإسراء : ١٧.
(٦) هو حديث النكاح موجه للمغيرة بن شعبة وقد خطب امرأة. انظر النهاية : ١ / ٣٢.
(٧) في الأصل : وليطيب.
(٨) الضمير عائد على المغيرة.
(٩) ٥٨ / النساء : ٤.
(١٠) ساقط من س.