قالوا : وأصله من الأداة. قالوا : أدوت تفعل كذا أي ختلت (١). وأصله تناولت الأداة التي يتوصّل بها إليه. واستأدى على فلان نحو استعدى. قولهم : أدوت ، يدلّ على أنّ في المادة لغة من الياء والواو. والراغب يترجم بمادّة أدي. مع ذكره لقولهم : أدوت. وفي الحديث : «يجري من قبل المشرق جيش (آدى شيء) (٢) وأعدّه». قالوا : معناه أقوى شيء. يقال : آدني وأعدني عليه ، أي قوّني ، وفلان مؤد (٣) أي ذو قوّة. فوزن آدى في الحديث أفعل ، والأصل أأدى بهمزتين ففعل ماض ... (٤) ومؤد مثل مؤمن (٥).
فصل الألف والذال
إ ذ :
ظرف زمان ماض ، وتصرّفه قليل ، وهو مبنيّ لشبهه بالحرف ، ويلزم الإضافة إلى الجملة الاسمية أو الفعلية. وقد تحذف وينوب عنها تنوين كقوله : (وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ)(٦) ، (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ)(٧).
__________________
(١) كذا في اللسان ، وفي الأصل : احتلت.
(٢) ساقط من ح ، فأكملنا الحديث من النهاية : ١ / ٣٢.
(٣) وفي س : مؤاد.
(٤) اضطربت الجملة في س فقال الناسخ : «ففعل عليه ما فعل». كما وقع بعض الاضطراب في ح فقال : «ففعل ماض بأمن».
(٥) جاء في الهامش تعليقا على الأداء : «الأداء تسليم عين الثابت في الذمة بالسبب الموجب كالوقت للصلاة والشهر للصوم إلى من يستحق ذلك الواجب. صح» وهو من غير خط المؤلف وأتبعه كذلك : «الأداء الكامل : ما يؤديه الإنسان على الوجه الذي أمر به كأداء المدرك للإمام. الأداء الناقص بخلافه كأداء المنفرد ، والمسبوق الأداء الذي يشبه القضاء ، وهو أداء اللاحق بعد فراغ الإمام لأنه باعتبار الوقت مؤد ، وباعتبار أنه التزم أداء الصلاة مع الإمام حين تحرم معه قاض لما فاته مع الإمام». انتهى النقل من الهامش ، وهو منقول من (التعريفات للجرجاني : ٢٩. تحقيق الأبياري ، ط ١).
(٦) ٨٤ / الواقعة : ٥٦.
(٧) ٦٦ / هود : ١١.