أ ر م :
قال تعالى : (بِعادٍ. إِرَمَ)(١). قيل : هو سام بن نوح. وقيل : هو أبو عاد. وقيل : قبيلة من عاد. وقيل : / هو اسم قرية. وقيل : أمة من الأمم. وقيل : هي عاد الأولى. والإرم أيضا : علم يبنى من الحجارة ، جمعه آرام. والحجارة : أرّم ، ومنه قيل للمتغيّظ : يحرق الأرّم (٢). وإرم : بلدة عاد. ومعنى قوله : (أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ. إِرَمَ) أي أعلامها المرفوعة العتيدة المزخرفة (٣). وما بها أرم وأريم : أي أحد. وأصله : المقيم في الدار.
فصل الألف والزاي
أ ز ر :
الأزر : القوة الشديدة ، قال تعالى : (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي)(٤). أي أتقوّى به. وآزرته : قوّيته ، قال : (فَآزَرَهُ)(٥) قوّاه. وتأزّر النّبت : طال وقوي ، وعليه قوله (٦) : [من الطويل]
فلا أب وابنا مثل مروان وابنه |
|
إذا هو بالمجد ارتدى وتأزّرا |
وأزرت البناء وآزرته : قوّيت أسّه ، وأصل ذلك من شدّ (٧) الإزار وتقويته. يقال : إزار
__________________
(١) من الآيتين : ٦ و ٧ / الفجر : ٨٩.
(٢) الأرّم : الأضراس.
(٣) يعني «ذات العماد».
(٤) ٣١ / طه : ٢٠.
(٥) ٢٩ / الفتح : ٤٠.
(٦) ينسب البيت إلى الفرزدق ، ولم نجد في الديوان إلا عجزا قريبا منه قوله :
إذا الموت بالموت ارتدى وتأزّرا
ص ٢٨٠ ، وتكرر العجز ص ٢٩٥. وينسب كذلك إلى رجل من بني عبد مناة. وهو من شواهد الفراء في معاني القرآن : ١ / ١٢٠.
(٧) وفي الأصل : مثل ، ولعله كما ذكرنا.