فهو من ذوات الواو ، وإنما قلب الواو ياء ، والقياس تصحيح هذا ، نحو : معدوّ. قوله : (فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ)(١) قيل : بمعنى مرضيّة ، بمعنى (ماءٍ دافِقٍ)(٢) أي مدفوق. وقيل : على النّسب ، أي ذات رضى كلابن ورامح.
فصل الراء والطاء
ر ط ب :
قوله تعالى : (وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ)(٣). الرطب : قد فسّر بذكر ضدّه معه. وخصّ الرّطب بما كان رطبا من التّمر. وأرطبت النخلة : أي صارت ذات رطب. ورطب جمع تكسير لرطبة وليس اسم جنس لها (٤) ، فيقع الفرق بينه وبينها بالتاء وعدمها وحينئذ فيقال :
أيّ فرق بينه وبين النّجم حيث قالوا : إنه اسم جنس لنجمة؟ وقد ذكرنا في غير هذا الفرق ؛ مختصره هنا اسم ، قالوا : هو الرّطب ، بالتذكير ، وهي النجم ، بالتأنيث. ورطبت الفرس ، ورطّبته : علفته الرّطب. فرطب الفرس [أكله](٥) ، ورطب الرجل : تكلّم بكلام ليّن بما عنّ له من خطأ وصواب ، تشبيها برطب الفرس. والرّطيب (٦) : الناعم.
__________________
(١) ٢١ الحاقة : ٦٩.
(٢) ٦ الطارق : ٨٦.
(٣) ٥٩ الأنعام : ٦.
(٤) قال سيبويه : ليس رطب بتكسير رطبة ، وإنما الرّطب كالتّمر ، واحد اللفظ مذكّر ، ولو كان تكسيرا لأنّثوا. في حين أن صاحب «الصحاح» يقول : الرّطب : الواحدة رطبة.
(٥) إضافة مناسبة من المفردات : ١٩٧.
(٦) وفي الأصل : الرطب ، والصواب ما ذكرنا.