فصل الراء والعين
ر ع ب :
الرّعب : الخوف ، وأصله الانقطاع من امتلاء الجوف ، يقال : رعبته رعبا ورعبا ، فهو رعب ، ولتصوّر الامتلاء قيل : رعبت الحوض : ملأته. وسيل راعب ، ورجل ترعابة : شديد الفرق ، وباعتبار الانقطاع قيل : رعبت السّنام : قطعته. وجارية رعبوبة : شطبة تارّة (١) ، وجمعها رعابيب. قال بعضهم : البزّازة السّمن والبضاضة (٢).
ر ع د :
قوله تعالى : (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ)(٣) قيل : هو صوت ملك. وقيل : صوت سحاب. وقيل : صوت اصطكاك أجرامها. وقيل : ريح تخنق بين السحاب. وقيل : هو ملك بعينه يسوق السّحاب. ورعدت السماء (٤) وبرقت وأرعدت وأبرقت ، ويكنّى بهما عن التّهدّد ؛ فيقال : أبرق وأرعد ، وأرعدت فرائصه خوفا (٥) : قال كعب بن زهير (٦) : [من البسيط]
لظلّ يرعد إلا أن يكون له |
|
من الرسول بإذن الله تنويل |
والرّعديد : المضطرب جبنا. قال أبو محجن الثّقفيّ (٧) : [من البسيط]
__________________
(١) الرعبوبة : البيضاء الحسنة. وقيل : الطويلة.
(٢) المفردات غير مترابطة في الأصل.
(٣) ١٣ الرعد : ١٣.
(٤) في الأصل : السحاب ، ولعل الصواب ما ذكرنا.
(٥) ساقطة من ح.
(٦) الديوان : ٢٠ ، وهو من بانت سعاد.
(٧) هو مطلع قصيدة يذكر به زوجته. وفي الديوان (١٦٢) : وسائلي القوم عن ديني ...