ر ه و :
قوله تعالى : (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً)(١) قيل : ساكنا. وقيل : سعة من الطريق. وصحّحه بعضهم ، قال : ومنه الرّهاء للمفازة المستوية. وكلّ حومة مستوية يجتمع فيها الماء رهو. ومنه قيل : «لا شفعة في رهو» (٢). ونظر أعرابيّ إلى بعير فاتح فاه فقال : رهو بين سنامين. ويقال : جاءت الخيل رهوا ، أي ساكنة ، وقيل : متتابعة. وقيل : رهوا ، من صفة موسى أي على هينتك. وقيل : رهوا ؛ طريقا يابسا ، بدليل قوله : (فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً)(٣). وقيل : رهوا أي دمثا سهلا ليس (٤) برمل ولا حزن. وفي الحديث ، وقد سئل عن غطفان فقال : «رهوة تنبع ماء» (٥). الرّهوة من الأضداد لأنها المرتفع من الأرض والمنخفض منها. وضرب ذلك مثلا لهم ولأحوالهم في خشونتهم وتمنّعهم. ويقولون : افعل ذلك سهوا ورهوا ، أي ساكنا بلا تشدّد. وفي الحديث : «نهى أن يباع (٦) رهو الماء» أي موضعه لانخفاضه.
فصل الراء والواو
ر و ح :
قوله تعالى : (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها)(٧). وقيل : هم جنس من الملائكة ، وقيل : هم جبريل. وقيل : ما كان فيه من أمر الله حياة النفوس. قوله : (بِالرُّوحِ مِنْ
__________________
(١) ٢٤ الدخان : ٤٤.
(٢) النهاية : ٢ ٢٨٥.
(٣) ٧٧ طه : ٢٠.
(٤) في الأصل : ليس لين برمل ، فأسقطنا الكلمة الوسطى.
(٥) النهاية : ٢ ٢٨٥.
(٦) النهاية : ٢ ٢٨٥. وعند الهروي وفي الأصل «نهى أن يمنع رهو الماء» ، وفي اللسان : «نهى أن يباع رهو الماء أو يمنع». والتصويب من النهاية.
(٧) ٤ القدر : ٩٧.