فصل الدال والكاف
د ك ك :
قوله تعالى : (إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ)(١) أي جعلت مستوية لا أكمة فيها ولا جبل كقوله : (لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً)(٢). ومنه : ناقة دكّاء أي لا سنام لها (٣). قوله : (دَكًّا دَكًّا)(٤) أي دكا بعد دكّ. وقيل : الثاني تأكيد لفظيّ. قوله : (جَعَلَهُ دَكًّا)(٥) قرئ «دكّا» مقصورا ومحدودا ؛ فالأول بمعنى إذا دكّ. والثاني : على معنى مثل ناقة دكاء أي ملتصقا بالأرض (٦).
وقيل : الدّكّ : الدقّ. دككته أي دققته. وقيل : الأرض السهلة يقال لها : دكّ. فقوله : (دُكَّتِ الْأَرْضُ) أي جعلت بمنزلة أرض سهلة لينة بعد أن كانت ذات جبال وأكام. ومنه الدّكّان. والدّكداك : الرملة اللينة. وأرض دكّاء مسوّاة ، وشبهت بها الناقة التي لا سنام لها ؛ فقيل : ناقة دكّاء ، وجمعها دكّ.
فصل الدال واللام
د ل ك :
قوله تعالى : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ)(٧) الدلوك : الزوال ، وهو ميلها عن الاستواء إلى الغروب قال الراغب : وهو من قولهم : دلكت الشمس : دفعتها بالرّاح (٨).
__________________
(١) ٢١ الفجر : ٨٩.
(٢) ١٠٧ طه : ٢٠. عوجا : مكانا منخفضا. أمتا : مكانا مرتفعا.
(٣) شبّهوها بالأرض الدكّاء.
(٤) تابع الآية الأولى.
(٥) ١٤٣ الأعراف : ٧.
(٦) قال الأخفش ، «دكا» بالتنوين : كأنه قال : دكّه دكا مصدر مؤكد ، ويجوز جعله أرضا ذا دكّ. ومن قرأها «دكاء» ممدودا أراد جعله : مثل دكاء ، وحذف مثل ، قال أبو العباس : ولا حاجة به إلى مثل وإنما المعنى : جعل الجبل أرضا دكاء (وانظر اللسان ـ مادة دكك).
(٧) ٧٨ الإسراء : ١٧.
(٨) أي مالت للزوال حتى كاد الناظر يحتاج إذا تبصّرها أن يكسر الشعاع عن بصره براحته.