ومستعجب ممّا يرى من أناتنا |
|
ولو زبنته الحرب لم يترمرم |
والمزابنة : المدافعة ، وفي الحديث : «نهى عن المزابنة» (١) نهى عن بيع الثمر في رؤوس النخل بالثمرة ، لأن كلا من المتبايعين يزبن صاحبه عن حقّه ، أي يدفع. وفي الحديث : «لا يقبل الله صلاة الزّبّين» (٢) أي المدافع للأخبثين. وواحد الزّبانية زبنيت ، مثل عفريت (٣). وقيل : زبنيّ. وقال قتادة : هم الشّرط سمّوا بذلك لقوّتهم ، ومنه ، زبنه : دفعه بقوة وعنف.
فصل الزاي والجيم
ز ج ج :
قوله تعالى : (فِي زُجاجَةٍ)(٤). الزجاجة واحدة الزجاج ، وهو حجر شفاف يصنع من رمل وحصى وغير ذلك. والزّجّ : حديدة أسفل الرمح جمعها زجاج ، قال زهير (٥) : [من الطويل]
ومن يعص أطراف الزّجاج فإنّه |
|
يطيع العوالي ركّبت كلّ لهذم |
وزجّجت الرمح : جعلت له زجّا. وأزججته : نزعت زجّه ؛ همزته للسّلب. وزجّه : أدخله. مأخوذ من زجّ الرمح : أدخله فيه ، قال (٦) : [من مجزوء الكامل]
فزججتها بمزجّة |
|
زجّ القلوص أبي مزاده |
__________________
(١) النهاية : ٢ ٢٩٤.
(٢) النهاية : ٢ ٢٩٤.
(٣) وفي الأصل : عفيرة.
(٤) ٣٥ النور : ٢٤.
(٥) من ديوانه : ٢٧. العوالي : جمع عالية.
(٦) البيت من شواهد ابن يعيش في شرح المفصل : ٣ ١٨ ، وشواهد الفراء في معاني القرآن : ١ ٣٥٨ ، وفيه «فزججتها متمكنا». أبو مزادة : رجل.