من الفاعل ، أو من المفعول ، أي زاحفين. وأصل الزحف انبعاث مع جرّ الرّجل. قال امرؤ القيس (١) : [من المتقارب]
فزحفا أتيت على الرّكبتين |
|
فثوب نسيت وثوب أجر |
يقال : زحف الصبيّ ، وزحف البعير إذا أعيا فجرّ برسنه. يقال : زحف البعير إذا أعيا وأزحفه السير. وزحف العسكر إذا كثر فعسر (٢) انبعاثه. والزاحف : هو السهم يقع دون الغرض.
فصل الزاي والخاء (٣)
ز خ ر ف :
قوله تعالى : (وَزُخْرُفاً)(٤) ، الزخرف : الزينة ، وأصله الذهب ، ثم أطلق على كلّ ما يتزيّن به لأنه الأصل في الزينة. وقيل : الزخرف كمال حسن الشيء ، يقال : زخرفته زخرفة.
وقوله تعالى : (زُخْرُفَ الْقَوْلِ)(٥) أي ما زين به ورقش بالباطل ، وإليه نحا ابن الرومي بقوله : [من البسيط]
في زخرف القول تزيين لباطله |
|
والحقّ قد يعتريه سوء تعبير |
تقول : هذا أجاج النحل تمدحه |
|
وإن ذممت تقل : قيء الزّنابير |
__________________
(١) ورد البيت في الديوان (ص ١١٢) كذا :
فلما دنوت تسدّيتها |
|
فثوبا نسيت وثوبا أجر |
ولم يرد الصدر في القصيدة كما جاء في الأصل.
(٢) الجملة من المفردات : ٢١٢ ، وفيه : فيعثر انبعاثه.
(٣) إضافة المحقق.
(٤) ٣٥ الزخرف : ٤٣.
(٥) ١١٢ الأنعام : ٦.