الحمل ، أراد زملا من العلم. والزّمّيل : الضعيف ، قال (١) : [من الرجز]
لست بزمّيل ولا نكس وكل
فصل الزاي والنون
ز ن م :
قوله : (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ)(٢) الزّنيم : الدعيّ في القوم ، أي المعلّق والملصق بهم وليس منهم ، تشبيها بزنمتي شاة المعز لأنّ في عنقها زنمتين تعرف بهما ، فكذلك هذا جعل الله عليه علامة يعرف بها أنه لصيق في قريش. قال الشاعر (٣) : [من الطويل]
وأنت زنيم نيط في آل هاشم |
|
كما نيط خلف الراكب القدح الفرد |
قيل : والمراد به الأخنس.
ز ن و :
قوله : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى)(٤) الزّنا : وطء بغير نكاح شرعيّ ، والأكثر قصره وقد يمدّ ، وإذا (٥) فالأحسن أن يجعل مصدرا لفاعل ، والنّسبة إليه زنويّ. وأمّا زنأ ـ بالهمز ـ فبمعنى (٦) صعد الجبل ، زنأ وزنوءا. وزنأ بوله فهو زنّاء أي حقنه فمادة أخرى. وجعله الفقهاء من الكنايات في القذف.
__________________
(١) من شواهد المغني : ٥٧٧ ، وفيه :
فارسا ما غادروه ملحما |
|
غير زمّيل ولا نكس وكل |
وفي حماسة المرزوقي يعزى العجز إلى الأعرج المعنيّ الطائي مع اختلاف (١ ٢٩٠).
(٢) ١٣ القلم : ٦٨.
(٣) البيت لحسان بن ثابت ، لكن مطلعه يخالف رواية الكتاب ورواية اللسان (مادة ـ زنم). ففيه : «وكنت دعيا نيط ..» (الديوان : ٢ ٣٩٨). والبيت من قطعة في هجاء أبي سفيان.
(٤) ٣٢ الإسراء : ١٧.
(٥) لعله يريد أن يقول : وإذا مدّ.
(٦) وفي الأصل : بمعنى.