فصل الزاي والهاء
ز ه د :
قوله تعالى : (وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ)(١). الزّهد في الشيء : قلة الرّغبة فيه. والزهيد : الشيء القليل ، وفي الحديث : «إنك لزهيد» (٢) فمعنى الزاهد في الشيء : الراغب عنه ، القانع منه بقليله. وفي الحديث : «أفضل الناس مؤمن مزهد» (٣). يقال : أزهد إزهادا ، وزهد زهدا.
ز ه ق :
قوله تعالى : (وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ)(٤). يقال : زهقت نفسه أي فاضت أسفا. قوله : (وَزَهَقَ الْباطِلُ)(٥) أي ذهب واضمحلّ كذهاب النفس. وكذا : (فَإِذا هُوَ زاهِقٌ)(٦) أي ذاهب باطل ، وزهوق النفس ، بطلانها.
والزاهق من الأضداد : إذ يقال للهالك من الدوابّ وللسمين منها : زاهق ، وأنشد :
منها الشّنون ومنها الزّاهق الزّهم (٧)
الزاهق السمين ، والزّهم : أسمن منه ، والشّنون : فيه بعض السّمن ، والزاهق : السهم الذي يقع وراء الهدف دون إصابة. وفي الحديث : «أنّ حابيا خير من زاهق» (٨) الحابي :
__________________
(١) ٢٠ يوسف : ١٢.
(٢) هو حديث الإمام علي (رضي) كما في النهاية : ٢ ٣٢١.
(٣) المزهد : القليل الشيء (النهاية : ٢ ٣٢١).
(٤) ٥٥ التوبة : ٩ ، وغيرها.
(٥) ٨١ الإسراء : ١٧.
(٦) ١٨ الأنبياء : ٢١.
(٧) وصدره كما في اللسان ـ مادة زهق :
القائد الخيل منكوبا دوابره
(٨) النهاية : ٢ ٣٢٢ ، والحديث لعبد الرحمن بن عوف.